30 هاتور 1742 ش | 9 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
استشهاد القدِّيسة جوليت القدِّيس باسيليوس الكبير
"ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع (غل 3 28).
جاء اليوم المحدد للمحاكمة، وأعلن الحاجب بدء القضية والمحامون حضور.
فأخذت جوليت تكشف القناع عن خداع خصمها، وتثبت حقها في ملكها، وتقدم حججها، وتشكو من احتيال الخصم عليها ومن طمعه.
فلم يكن منه إلاَّ أن هجم فورًا إلى ساحة المحكمة وقال: إن جوليت لا حق لها البتة في مقاضاته، لأنه لا حق يمكنه أن يدافع عمن لا يعبدون آلهة الإمبراطور، ولا يجحدون الدين المسيحي.
فأثبت القاضي رئيس المحكمة قوله.
وأمر فأحضروا بخورًا ومذبحًا وعرضوا على المدَّعين أن يختاروا: إما أن ينكروا المسيح ويتمتعوا بحماية القوانين، وإما أن يتمسكوا بالإيمان ويُحرموا من الحقوق ومن امتيازات المدينة جميعها.
هكذا كان في الحقيقة حكم الإمبراطور دقلديانوس.
فماذا جرى إذ ذاك؟ هل بهر جوليت بريق المال؟ هل حقرت الإيمان رغبة في الصراع؟ هل أثر بها ما تعرضت له من الخوف أمام القاضي؟ لا شيء من ذلك جميعه، بل صاحت: [تبّت حياتي، وتب مالي، وفني جسدي نفسه، قبل أن تخرج من فمي كلمة تجديف واحدة على الله خالقي.
] وكلما كانت ترى القاضي محنقًا لكلامها كانت تزداد شكرًا لله لأنه خلصها من أموال زائلة، ليضمن لها ملك الخيرات السماوية، وقطعها من الأرض ليمتعها بالفردوس، وسمح أن تصبر على العار لتنال إكليل المجد، وأن يُهان جسدها، وتفقد حياتها الزمنية لكي تجتمع بجميع القدِّيسين في ملكوت السماوات، وتحظى بمواعيد الحياة الأبدية.
وواصل القاضي الأسئلة وثبُتت جوليت على إجابتها، تؤكد أنها عبدة المسيح.
فنزع الحاكم أملاكها جميعًا، وما كان سُلب منها ظلمًا، ثم حكم عليها، معتقدًا أنه يعاقبها، بأن تُحرق حيَّة.
فلم يقدم إلى ارتشاف ملذات الحياة أحد مثل إقدامها إلى نار الحريق.
فكان وجهها، وهيئتها، وكلامها، واستبشارها يوحي إلى الجميع بابتهاج روحها وصفاء نيتها.
وكانت توصي من كان حولها من النساء ألاَّ يتراخين في التقوى، احتجاجًا بضعف جنسهن.
وكانت تقول: [قد خُلقنا مثل الرجال، علي صورة الله، ونحن من الطبيعة نفسها مثلهم.
فالمرأة خلقها الله أهلاً للفضيلة كالرجل.
إننا مساويات للرجال في كل شيء، لسنا فقط لحمًا من لحمه، بل نحن عظم من عظامه.
فالله يطلب منا إيمانًا ليس دون إيمان الرجل متانة ولا دونه صلابة.
] ثم اندفعت في الحريق كأنها علي فراش مجيد.
وبينما كانت نفسها تصعد إلى ملكوت السماء كانت النار تخنق جسدها دون أن تأكله.
[أيها الرجال، لا تكونوا دون النساء أمانة ووفاء.
وأنتن أيتها النساء لا تكن قاصرات عن هذا المثال، بل دعن كل حجة باطلة، واثبتن في الإيمان، فقد دلّ الاختبار أن ضعف جنسكن لا يمكن أن يكون مانعًا عن قيامكن بأفضل وأجمل الأعمال .
] هب لي يا رب روح القوة والنصرة.
يرتفع قلبي إلى السماء، فاَستخف بكل ما هو أرضي.
أتسلح بروحك القدُّوس، فلن يقدر أن يتسلل الخوف إلى قلبي! أراك، فأشبع، ولا أكون معوزًا إلى شيء! "
قصة من المجلة
اقامة ميت
تنيح منذ وقت قريب كاهن قديس كنت قد تعرفت عليه منذ فترة. كان فى حياته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة . كانت نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا ، و كنا كلما ألتقاينا لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله و تأملنا فى كلامه و وعوده الصادقة .
قال لى مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التى عاشها فى خدمته : ذات مرة فى يوم سبت النور , بعد أن سهرت بالكنيسة حتى الصباح , وبعد إنتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ذهبت لبيتى لأستريح ... أيقظونى بإنزعاج و قالوا لى: "قم إعمل جنازة" ... قمت من نومى العميق منزعجا ، وسألت: "من الذى مات؟" ... قالوا لى الولد فلان (.....) أبن ثلاثة عشر عاما ... لم يكن الولد مريضا و لكن فى فجر اليوم وجدوه ميتا ... و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة ... لا سيما إذا كان موت مفاجىء أو ولد صغير السن . قمت حالاً وأنا أحاول أن أجمع ذهنى , مغلوبا من النوم ، كأنى تحت تأثير مخدر من شدة التعب ... لم أستوعب الأمر بعد .
كنت أعمل كل شىء كأنى آلة تعمل بلا إدراك ، غسلت وجهى و ذهبت إلى الكنيسة ... وجدت الناس فى حالة هياج و عويل ... دخلت الكنيسة باكيا مشاركا شعبى فى حزنه ... وضعوا الصندوق أمامى ، و كان من عادتهم أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح .
صليت صلاة الشكر ، ثم رفعت الصليب ، و بدلا من أن أصلى أوشية الراقدين ، صليت أوشية المرضى بغير قصد و لا إدراك ، كأنى مازالت نائما ... وفيما أنا أصلى وأقول: " تعهدهم بالمراحم و الرأفات ... أشفيهم " ، إذ بالصبى يتحرك وهو مسجى فى الصندوق ... لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر . تجمدت فى مكانى ... أجمعت كل شجاعتى وأكملت الصلاة ... و زادت حركة الصبى ...
صرخت : " إنه حى " ، هاجت الدنيا حولى ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حى ... سرت موجة فرح الحياة ... إنقشعت أحزان الموت ...

عزيزى القارئ
إنه يوم سبت النور ، يوم كسر المسيح شوكة الموت.
" أين شوكتك يا موت , أين غلبتك يا هاوية " (1كو 55:15)
آية اليوم
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح 2 تي 1: 7
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
اهم اسلحة الفضائل هي اتعاب الجسد بمعرفة و الكسل والتواني يولد المحاربات
تدريب روحي
لا تلح على غيرك ليترك لك حقه، فهذه سرقة. تب عنها.

إن خطية السرقة ليست فقط هي السطو على المنازل، أو سرقة الخزائن، بل تعنى أخذ أى شئ
ليس من حقك.
فحصولك على آية مقتنيات - مهما كانت صغيرة - من العمل الذى تعمل فيه، أو من أحبائك ومعارفك، أو حتى أهل بيتك دون علمهم فهو
سرقة.
وإن أجبرت غيرك على إعطائك شيئًا بالتهديد أو الضغط النفسي، مستخدماً قوتك، أو مركزك فهو
سرقة بالإكراه.
وإذا نسبت المديح والمجد لك، دون أن تشكر الله والآخرين الذين عاونوك، فأنت سارق، متجاسر
حتى على الله.
لا تضايق غيرك وتلح عليه حتى يضطر أن يترك لك حقه؛ فهذا سرقة.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال