19 كيهك 1742 ش | 28 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
تخلي النعمة قداسة البابا شنودة الثالث
حياة الإنسان الروحية، تتوقف في نجاحها وفشلها، على مدى عمل النعمة فيه، ومدى استجابته ورفضه لعمل النعمة.
والنعمة تساعد الإنسان باستمرار، تسنده لكي يسير في الطريق الروحي، وتنبهه وتقيمه إذا سقط.
ولكن النعمة الإلهية لا ترغم الإنسان على فعل الخير.
فما تزال حريته مكفولة وإرادته قائمة، يشترك مع النعمة في العمل، أو لا يشترك، ويقاوم عمل النعمة فيه مقاومة تؤدى إلى سقوطه، واستمراره في السقوط.
إذن في بعض الأحيان يتخلى الإنسان عن مشاركة النعمة.
وفي أحيان تتخلى النعمة عنه.
لكنه لون من التخلي الجزئي.
فالتخلي الكلى يؤدى حتمًا إلى هلاك الإنسان.
فما هى أسباب هذا التخلي؟ وما حكمته؟ قد يكون سبب التخلي، هو إهمال المؤمن، وصده المستمر لعمل النعمة، فتتخلى عنه لكي يشعر باحتياجه.
وهذا التخلي يقوده إلى عمق أكبر في صلاته وفي صومه، وفي توبته والتصاقه بالله.
وقد يكون التخلي بسبب الكبرياء، وتعاليه على الساقطين.
فتتركه النعمة قليلا فيسقط، ويشعر بضعفه فلا يعود يتكبر، ويشعر بثقل الحرب على الساقطين، فيشفق عليهم، ولا يدينهم سواء في السر والعلن وقد تتخلى عنه النعمة قليلًا، ليختبر الحروب الروحية ويدرك مدى عمقها، واحتياج المؤمن فيها إلى معونة إلهية، لأنه لا يمكن أن ينتصر بذراعه البشرية بدون نعمة وقد تتخلى عنه النعمة ليتعود الحرص والتدقيق، وليتعود الصبر وانتصار الرب والرب في كل ذلك يقول للنفس البشرية (لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك) (إش 54: 7).
قصة من المجلة
ثمن المعجزة
وقفت توتو عند باب حجرة أخيها المريض توني وهي تتابع الحوار الذي دار بين والديها. قال
الأب: ماذا نفعل؟ إنه على أبواب الموت. لابد من إجراء عملية سريعة في المخ ونحن لا نملك شيئًا! حياته في خطر، من ينقذ ابننا؟
أجابت الأم والدموع في عينيها: "الأمر يحتاج إلى معجزة!"
لم تحتمل توتو هذا المنظر بل انطلقت بسرعة إلى حجرتها وفتحت حصالتها التي كانت تضع فيها ما يتبقى من مصروفها، وإذ بها تجد جنيهًا وربع. صارت تعد المبلغ ثلاث مرات لتتأكد من المبلغ فإذا به جنيه وربع.
لم تستأذن والديها بل بسرعة البرق انطلقت إلى الصيدلية التي بجوار منزلها.
هناك وجدت الصيدلي يتحدث مع أحد العملاء، وإذ طال الحديث بينهما ولم يهتم الصيدلي بالطفلة توتو التي كانت في الثامنة من عمرها نقرت بإصبعها على مكتب الصيدلي. باستخفاف تطلع إليها وسألها ماذا تريدين؟
أجابت توتو: "معجزة!"
في دهشة قال لها الصيدلي: "ماذا تريدين؟"
أجابت: "أريد أن أشتري معجزة لشفاء أخي!"
في استخفاف قال: "لسنا نبيع معجزات".
سألته: "أين أجد المعجزة لأشتريها؟"
قبل أن يجيب الصيدلي إذا بالعميل يقول لها: "كم من المال معكِ؟"
أجابت توتو: "معي جنيه وربع، هو كل ما أملكه".
ابتسم العميل وسألها: "لماذا تريدين شراءها؟"
قالت: "لأخي المريض". فسألها عن أخيها وعرف منها أنه محتاج إلى عملية في المخ. عندئذ مدّ يده وسألها أن تقدم له ما لديها من المال، ثم قال لها: "إن ثمن المعجزة هو جنيه وربع".
انطلق معها العميل وقد ظنّت أنه سيذهب معها إلى صيدلية أخرى ليشتري لها المعجزة، لكنه سألها عن عنوان بيتها. هناك تعرّف على والديها وحمل الطفل إلى المستشفى الخاصة به وأجرى للطفل العملية إذ كان هو أكبر جراح متخصص في المخ في المدينة.
نجحت العملية وعاد الطفل إلى بيته وكان الكل يشكر الله على عمله معهم. قالت الأم للأب: "نشكر الله الذي أرسل لنا هذا الطبيب في الموعد المناسب لإجراء العملية مجانًا، إنها معجزة!"
تدخلت توتو وقالت لوالدتها: "لقد دفعت له ثمن المعجزة أعطيته كل ما أملك، جنيهًا وربع فاشتريت بها المعجزة".
احتضنت الأم ابنتها وأخبرتها مفهوم المعجزة، وان الله هو الذي دبّر كل هذا لشفاء أخيها، أما ثمن المعجزة فهو حبها لأخيها وصلاتها من أجله وتقديم كل ما لديها من أجله. ركع الاثنان يشكران الله على محبته الفائقة للبشر.

هب لي يا رب روح الحب للكل،
هب لي يا رب روح البذل من أجل كل أحدٍ.
هب لي يا رب إيمان الطفل.
فاقتني حبك وأتمتع بمعجزاتك.
آية اليوم
كل من يؤمن به لا يخزي. رو 10: 11
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
المحبة أم وَلود، تلد فضائل لا تُعدّ، منها الحنان والعطف، ومنها كلمة التشجيع وكلمة العزاء، ومنها الإهتمام والرعاية، ومنها الغفران والسعي إلى خلاص النفس، وهذه هي المحبة.
تدريب روحي
أطلب الله اليوم قبل كل عمل ليطمئن قلبك بوجوده معك، فتنجح في كل شئ.
الله يحبك وهو قادر أن يحميك مهما كانت الظروف المحيطة، فلا تنزعج من أية مشكلة أو تقلق من أى خطر ممكن أن يحدث لك. ولكن فقط التجأ إليه، وألح عليه في الصلوات، فيثبت إيمانك، وتتمتع بوجود الله معك، ويعمل كل شيء تحتاجه فوق ما تطلب أو تفتكر.
وعلى قدر ما تتعود الصلاة والقراءة في الكتاب المقدس والارتباط بأسرار الكنيسة الاعتراف والتناول سيصبح من السهل عليك أن تلتجئ إليه في كل احتياج.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال