3 كيهك 1742 ش | 12 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
ثلاث نصائح في التجارب قداسة البابا شنودة الثالث
إذا أحاطت بك تجربة وضيقة، فلا تضطرب، ولا يملك عليك الحزن والضجر.
فما أسهل أن تجوز الضيقة في سلام قلبي وهدوء نفسي، إن تذكرت العبارات الثلاث الآتية، في عمق وفي إيمان: ربنا موجود- كله للخير- أنتظر الرب.
شعورك بأن الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفًا وحدك.
فهناك من يسندك، الله الذي قال لنا إنه حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة (مت 10: 30) الله الذي يحبك ويدافع عنك، ولا يسمح أن يسلمك لأعدائك.
قال الكتاب: "الرب يقاتل عنكم، وأنتم تصمتون" (خر 14: 14) فمهما أحاطت بك الضيقات، اطمئن وقل في نفسك: (ربنا موجود) إن كان عدوى قويًا، فالله أقوى منه.
وإن كان الموضوع معقدًا، فالله قادر أن يحل كل مشكلة.
(غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله) (لو 18: 27).
ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب.
ولا تضع الضيقة بينك وبين الله، لئلا تختفي عنك المعونة الإلهية، وتبقى الضيقة أمامك، فتشكو وتتذمر يطمئنك أيضًا أن تقول لنفسك وسط الضيقة: (كله للخير) يوسف الصديق باعه أخوته كعبد، ثم لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة وأُلقِيَ في السجن ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير.
هم قصدوا به شرًا، والله قصد به خيرًا، فحول الشر إلى خير.
حقًا يشجعنا هنا قول الرسول: (كل الأشياء تعمل معًا للخير، للذين يحبون الله) (رو 8: 28).
كم من ضيقات كانت نتيجتها خير.
فعش بالرجاء والإيمان، في هذا الخير المقبل، وليس في الضيقة الحاضرة.
صل إلى الله أن يكون معك ويقويك.
وإن تأخرت الاستجابة، لا تتضايق ولا تفقد سلامك.
يعزيك قول المزمور: (أنتظر الرب.
تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب) (مز 27: 4).
قد يبدو أن الله تأخر، ولكنه لابد سيأتي، ولو في الهزيع الأخير من الليل، فانتظره بقلب قوى.
احتمال الضيقة فضيلة كبيرة.
وأكبر منها الفرح في الضيقة.
قصة من المجلة
المسيح مفرح الاسرة
في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهى تقول: "لا يمكن أن تكون جهنم أقسى مما أنا فيه. لأمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُماً. لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة! لا مفرّ لي إلا الانتحار!"
أمسكت سارة بموس لكي تضرب به بكل عُنف معصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من ينُقذها! ...
رن جرس التليفون، فتطلعت إليه وهى تقول:"لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يحبني. ليس من يشاركني مشاعري، ويدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتي".
لم يتوقف التليفون، فتسمرت عيناها على التليفون و هى تُفكر تُرى من يكون هذا ؟!... أبى أو أمي اللذان فرحا بميلادي، فأتيا بى إلى حياة التعب والمرارة ؟! زوجي الذى أفقدني كل حيوية، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنا في بدء زواجنا؟! إنى لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد
أن أسمع صوته! أصدقائي؟! لم يعُد لى أصدقاء!" ... جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيراً أمسكت بالتليفون وهي تقول: "لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"
- ألو سارة.
- نعم من أنتِ ؟
- أنا إنسانة تُحبك !
- لا يوجد من يُحبنى، من أنتِ ؟
- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جداً !
- من أنتِ؟
- لا تعرفيني بالاسم، لكنني جارتك، رأيتك في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدِ. أحسست بالمرارة التي
في أعماقك، فسألت عن تليفونك. لا أستطيع أن أستريح وأنتِ مُرة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.
- ماذا تطلبين؟
- أريد أن أؤكد لكِ عريساً حقيقياً يُحبك.
- من هو هذا العريس؟
- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد، وها هو يُعد لكِ مكاناً!
- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قررت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.
- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.
بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد
المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسحيها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها.
سقط الموس من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات: "لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، ياربى يسوع ! لو اشتدت التجارب أضعافاً مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا"
شعرت سارة أن كل شىء قد تغير في حياتها. تغيرت نظرتها إلى الله الذي يُعد لها موضعاً في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها .. جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرح ٍ شديد ٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهم بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءاً بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها، وهى تقول في نفسها: "ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجداني جُثة هامدةً و الدماء حولي إنهما يُصرعان ويفقدان حنان الأمومة!" .. سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجئ الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها, وهى تقول له: "لا تتعجب فإن السيد المسيح قد ملأ قلبى و بيتى بالفرح. سأعوضك أنت والطفلين السنوات التى فيه أسأتُ فيها إليكم".
روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجرى من عينيه. صليا معاً ثم قال لها: "لا تنزعجي، غداً سيصلك خطاب منى كتبته أثناء عملي! ... لقد قررت اليوم الانتحار، وجئت لأودعك أنتِ والطفلين! لكن شكراً لله الذى رد لى سلامي وفرحي، ليس لي ما أقوله سوى أننى مخطئ في حق الله وفي حقكِ أنتِ والطفلين! ..
الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا !."
آية اليوم
وأما أنتم أيها الإخوة فلا تفشلوا في عمل الخير تسالونيكي الثانية 3: 13
أقوال الآباء
قداسة البابا شنودة الثالث
إن رسالة أولاد الله هي أن يحملوا صورة الله في أشخاصهم إلى العالم، كل من يراهم يعرف الله، ويحبه لأنه أحب صورتنا
تدريب روحي
اشكر كل من قدم لك شيئاً وحاول أن ترد له الجميل.
من مبادئ العالم الأساسية أن الأخذ أفضل من العطاء، وذلك حتى ما يقوى الإنسان نفسه ويسعدها. ولكن الحقيقة أن الذى يأخذ هو ضعيف، محتاج لما يأخذه، أما المعطى فهو قوى، قادر أن يساعد غيره، وكلما أزداد العطاء تزداد قوة الإنسان.
بالإضافة إلى عطايا الله بسخاء له، وازدياد ثقته بنفسه، وكسبه لمحبة من يعطيهم، فيستطيع بسهولة أن يجذبهم للمسيح.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال