28 هاتور 1742 ش | 7 ديسمبر 2025 م
R A- A+
دخول المستخدم
برنامج المتكلمين لهذا الشهر
اسم المتكلمالعظةالتاريخالبث المباشر
م. فادى جمالالتضحية والاحترام فى الحياة الزوجية 24 اكتوبر 2025
ابونا اثناسيوس ماهرالذمة المالية بين الزوجين 17 اكتوبر 2025
الانبا رافائيلليتورجية الاكليل المفدس 10 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل لويسمقومات الزواج الناجح 3 اكتوبر 2025
ابونا ميخائيل نبيلرموز وظلال الصليب فى العهد القديم 26 سبتمبر 2025
ابونا كيرلس سعدالتسامح والغفران 19 سبتمبر 2025
تتبعنا
المتكلمين
اللقاء اليومي مع المسيح
العمل الجاد قداسة البابا شنودة الثالث
قال الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة".
إن الذي يعمل عمل الرب، يجب أن يكون "أمينًا حتى الموت" فالأمانة شرط أساسي للخدمة.
بهذه الجدية كرز الرسل باسم المسيح، وكانوا يكرزون "بكل مجاهرة وبلا مانع" وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أع 4: 33).
ونتيجة لهذا العمل الجاد، الأمين، المخلص، انتشر الملكوت.
أنظر ما يقوله الرب لملاك كنيسة أفسس: "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك، وقد احتملت، ولك صبر، وتعبت من أجل اسمي ولم تكل" (رؤ 2).
العمل الجاد يبنى على الإيمان كلما كان إيمانك بعملك وأهميته وخطورته، إيمانًا حقيقيًا كاملًا، على هذا القدر تكون جديتك في عملك.
والرخاوة في العمل دليل على عدم الإيمان بأهميته والعمل الجاد يدل على إحساس بالمسئولية: تمامًا كما كان يعمل يوسف الصديق في خزنه للحنطة، شاعرًا أن حياة كثيرين تتوقف على أمانته وهكذا في الخدمة الروحية: حياة كثيرين تتوقف على أمانة الخادم إن أهمل في خدمتهم ضاعوا.
العمل الجاد عليه رقابة من داخل النفس رقابة من ضمير الإنسان.
ومن صوت الله في داخله.
رقابة من شعوره الحي، ومن غيرته المقدسة .
إنه يعمل بجدية لأن "الوقت مقصر" وكل دقيقة لها حسابها، وكل تأخير وتراخ، له خطورته والعمل الجاد هو دائمًا عمل ناجح إنه عمل متقن، لأن الجدية تتقن العمل والعمل المتقن عمل ناجح.
وقيل عن الرجل البار: "وكل ما يعمله ينجح فيه" والعمل الجاد، لا يهدأ حتى يتم إنه لا يعترف بالتعب، ولا يطلب راحة ولا يستريح صاحبه حتى يتممه، ويذوق ثماره مثل لعازر الدمشقى الذي لم يسترح حتى أخذ رفقة زوجة لابن سيده، ولما أرادوا إراحته أجاب "لا تعوقونى"
قصة من المجلة
لوحة الكانفا
عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. أثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.
ذات يوم، وبعد أن بلغت الثالثة من عمري، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.
نظرت من أسفل الى قطعة الكانفا التي كانت في يدها، وبدت لي مشربكة للغاية والخيطان داخلة بعضها ببعض، ومنظرها سيء للغاية.
حينئذ إشتكيت لها عن الأمر... إبتسمت والدتي وقالت لي بصوت مليء بالحنان، إذهب يا أبني اللعب قليلا وحين أنتهي من التطريز هذا، فأني سأدعوك لتأتي وتجلس على ركبتي، وتنظر الى ما انا أفعله، من الناحية التي أراها أنا.
مضى بعض الوقت، ثم سمعت صوت والدتي تناديني لأنظر الى ما كانت تعمله. أجلستني والدتي على ركبتيها، وارتني لوحة الكانفا التي كانت تعملها. فنظرت وإذا بزهرة رائعة جدا بألوانها الجميلة. وكدت لا أصدق ما أنظر، لإن نفس هذه الزهرة كان منظرها قبيح جدا من القفا، وهي ملئ بالخيطان المشربكة من كل لون وصوب.
سألت والدتي، كيف إستطعتي يا ماما عمل كانفا جميلة كهذه... رأت والدتي علامات الإندهاش والتعجب بادية على وجهي... فقالت لي، يا إبني، إن الذي لم تعرفه عن هذه الكانفا هو، أنه كان عليها رسمة الزهرة، ولكن لم تكن مشغولة بعد، فأخذت أنا أتبع تلك الرسمة، واضعة الخيطان في المكان المناسب، وهكذا استطعت أن أعمل منها لوحة جميلة كالتي تنظرها...
عزيزى القارئ
كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟
فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...
فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة...
فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي...

آية اليوم
كل ما يعطيني الآب فالي يقبل ومن يقبل الي لا اخرجه خارجاً يو 6: 37
أقوال الآباء
الانبا موسى الاسود
احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف الله
تدريب روحي
ردد اليوم هذه الآية "من الأعماق صرخت إليك يا رب" (مز130: 1).
ما ألذ وقفة الصلاة حيث يسمعنى المسيح إلهى. حقيقة هو يعرف ما يكنه قلبي عندما أقف أمامه. ولكنه يغلب من التضرعات التي أرفعها نحوه، بدموعي و و کلماتی.
فمى يتكلم ... وقلبى يتضع
ولساني يلهج ... وأشواقي ترتفع
هو قريب جداً .. يريد أن يشق السموات وينزل من أجل صلواتك، فلا تنس أن تتكلم معه دائماً.
اليوم .. وقت مناسب لتختبر هذا بنفسك، أشكره بكل قلبك وكيانك.
فهو الذى يعطى بسخاء ولا يعير.
جميع الحقوق محفوظة اجتماع الراعي 2013 - برمجة م / امجد جمال